روميو ¨°•√♥صاحب الموقع♥√•°¨
عدد المساهمات : 851 نقاط : 2176 تاريخ التسجيل : 06/07/2011
| موضوع: عمر بن عبدالعزيز.. خامس الخلفاء الراشدين ..... الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:44 pm | |
| عمر بن عبدالعزيز.. خامس الخلفاء الراشدين “اذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبدالعزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم ان من وراء ذلك خيرا ان شاء الله” هكذا علقالامام احمد بن حنبل على سيرة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز. عمر بن عبدالعزيز المجدد الأوللشباب الاسلام على رأس المائة الاولى، اقبلت عليه الدنيا بخيلها ورجلها فأعرضعنها، رغبة في النعيم المقيم. وفي سنتين وخمسة أشهر ملأ الارض عدلا، بعد ان ضجتبالظلم والفجور، ولم يحتمله الظالمون وسقوه السم جرعة واحدة فمات شهيدا وعادتالارض سيرتها الاولى. ولد عمر بن عبدالعزيز في حلوانبمصر عام 61 وقيل 63ه، كان أبوه أميرا عليها وأمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بنالخطاب، وكان الخليفة الراشد أسمر رقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية، غائرالعينين بوجهه اثر قديم لرفسة دابة. عندما كان الخليفة سليمان بنعبدالملك في مرض الموت استخلف عمر بن عبدالعزيز امتثالا لنصيحة مستشاره رجاء بنحيوة. وبعد وفاة سليمان قام عمر بدفنه،وبعد ان فرغ من ذلك سمع ضجة وجلبة فقال: ما هذا؟ فقيل له: هذه مراكب الخلافة ياأمير المؤمنين قربت إليك لتركبها، فقال: ما لي ولها، ابعدوها عني، قربوا إليبغلتي. فقربت اليه بغلته فركبها، فجاءه صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة. فقال:تنح عني مالي ولك، وانما انا رجل من المسلمين، فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجدفصعد المنبر واجتمع اليه الناس فقال: ايها الناس اني قد ابتليت بهذا الامر من غيررأي كان مني فيه ولا طلبة له ولا مشورة من المسلمين، واني قد خلعت ما في اعناقكممن بيعتي فاختاروا لانفسكم، فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أمير المؤمنينورضينا بك. فتول امرنا باليمن والبركة، فلما رأى الاصوات قد هدأت رفع صوته حتىاسمع الناس فقال : يا أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته ، ومن عصى الله فلا طاعةله ، اطيعوني ما أطعت الله ، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم . دموع الورع وتصف ورعه وخشيته زوجته فاطمة بنتعبدالملك: لم أر من الناس أحدا كان أشد خوفا من ربه من عمر، كان اذا دخل البيتالقى نفسه في مسجده فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلب عيناه ثم يستيقظ فيفعل ذلك ليلتهاجمع. وعن عطاء بن رباح قال: حدثتنيفاطمة امرأة عمر بن عبدالعزيز انها دخلت عليه فاذا هو في مصلاه يده على خده، سائلةدموعه فقالت: يا أمير المؤمنين ألشيء حدث؟ قال: يا فاطمة اني تقلدت امر أمة محمدصلى الله عليه وسلم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهودوالمظلوم المقهور والغريب المأسور والكبير وذي العيال في اقطار الارض فعلمت ان ربيسيسألني عنهم. ولم تعجب هذه السيرة بني مروانفاجتمعوا على باب عمر بن عبدالعزيز، وجاء عبدالملك بن عمر ليدخل على ابيه فقالواله: اما ان تستأذن لنا، واما ان تبلغ امير المؤمنين عنا: ان من كان قبله منالخلفاء يعطينا ويعرف لنا موضعنا، وان قد حرمنا ما في يديه، فدخل عبدالملك علىأبيه فأخبره بما قالوا فقال عمر: قل لهم: “اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم”. وكان عمر بن عبدالعزيز فقيهاحليما، فقد كتب اليه عبدالحميد بن عبدالرحمن يقول: رفع الي رجل يسبك فهممت ان اضربعنقه فحبسته وكتبت اليك لأرى في ذلك رأيك. فكتب اليه: لو قتلته لاقتدتك (اي لقتلتكبه) انه لا يقتل احد بسباب احد الا من سب النبي صلى الله عليه وسلم فاشتمه ان شئتاو خل سبيله. ان عمر بن عبدالعزيز كان نفحة منعدل الله نثرت على الارض ففاح عبيرها ثم صعدت الى بارئها فلم يكد عمر بن عبدالعزيزيأخذ ما في يد الاغنياء ليعطيه للفقراء حتى كانت المؤامرة باغتياله. مرحبا بهذه الوجوه توفي عمر بن عبدالعزيز بدير سمعانمن اعمال حمص في آخر رجب عام 101ه وعمره تسع وثلاثون سنة وستة أشهر، وكانت وفاتهبالسم، وكانت بنو أمية كما يقول تاريخ الخلفاء قد تبرموا به، لكونه شدد عليهم،وانتزع من ايديهم كثيرا مما غصبوه، وكان قد أهمل التحرز أي لم يهتم بسلامته. قال مجاهد: قال لي عمر بنعبدالعزيز: ما يقول الناس فيّ؟ قلت: يقولون مسحور، قال: ما انا بمسحور وإني لأعلمالساعة التي سقيت فيها، ثم دعا غلاما له فقال له: ويحك ما حملك على ان تسقينيالسم؟ قال: الف دينار اعطيتها وعلى ان اعتق، قال: هاتها. قال: فجاء بها فألقاها فيبيت المال وقال : اذهب حيث لا يراك احد. وعن عبيد بن حسان قال : لما احتضرعمر بن عبدالعزيز قال. اخرجوا عني ، فلا يبقى عندي احد، وكان عنده مسلمة بنعبدالملك قال : فخرجوا، فقعد على الباب هو وفاطمة ، فسمعوه يقول : مرحبا بهذهالوجوه ، ليست بوجوه انس ولا جان. ثم قال : تلك الدار الآخرة فجعلها للذين لايريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ، ثم هدأ الصوت فقال مسلمةلفاطمة : قد قبض صاحبك . فدخلوا فوجدوه قد أسلم الروح . ويقول ابن الجوزي في سيرة عمر:بلغني ان المنصور قال لعبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن ابي بكر يعظه قال : مات عمربن عبدالعزيز رحمه الله وترك احد عشر ابنا، وبلغت تركته سبعة عشر ديناراً، كفنمنها بخمسة دنانير، واشتري له موضع قبره بدينارين ، وقسم الباقي على بنيه ، وأصابكل واحد من ولده تسعة عشر درهما، ويقارن عبد الرحمن بن القاسم فيقول : ولما مات هشام بنعبدالملك وخلف احد عشر ابنا قسمت تركته واصاب كل واحد من تركته الف الف اي مليونورأيت رجلا من ولد عمر بن عبدالعزيز قد تصدق بمائة فرس في سبيل الله عز وجل ورأيترجلا من ولد هشام يتصدق عليه. .................................................. .................................................. ....... منقول من جريدة الخليج ...
| |
|