Share
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة لكادر اشراف وكافة اعضاء كووورة عراقية
بالامس شاهدنا الكابتن زيكو او ( بيليه الابيض ) كما يحلو للبعض ان يسميه المدير الفني للمنتخب العراقي ( اسود الرافدين )
يقود منتخبنا للفوز على سنغافورة بهدفين نظيفين عن جدارة واستحقاق
وقد لاحظت ان جميع اعضاء كووورة عراقية في غاية الفرحة متغنين باسلوب لعب منتخبنا وكان الاسود يستحقون الفوز
وبعدد اكبر من الاهداف حيث ضيع الاسود العديد من الفرص المحققة
ترى ماهو الاسلوب الذي لعب به زيكو ماهي الخطة التي دربهم عليها
كيف وزع لاعبي منتخبنا على المستطيل الاخضر ماهو السر في حصول منتخبنا على هذا الكم من الفرص؟؟؟
في الحقيقة الاجابة على كل هذه التسؤولات في ان الكابتن زيكو قد لعب بتشكيل 4-3-3
وهي خطة حديثة متطورة تمكن اي فريق من الحصول على العديد من الفرص اذا ماتمكن منها وبامكان اي مدرب ان ينجح بها
اذا ماكان يمتلك الادوات ( اللاعبين ) القادرين على تنفيذها فهي خطة هجومية بحتة وهو اسلوب الكرة الشاملة الذي ابتدعته هولندا (( التي اعشقه شخصيا ))
وافضل فريق طبقها هو برشلونة (( رغم عشقي للريال ولكنها حقيقه يجب ان تقال ))
تمتاز هذه الخطة باللعب الجماعي فالكل يدافع والكل يهاجم تتطلب لياقة بدنية عالية وتلعب الكرة فيها على الارض
وتتطلب نوعيه من اللاعبين على مستوى عالي ممن يمتلكون المهارات الفردية واللياقة البدنية
يتقنون التمرير ويمتازون بالسرعة والقدرة على الدفاع والهجوم في نفس الوقت كما تتطلب ارضية لعب جيدة
يمكن للاعبين ان يمرروا عليها باتقان
في الحقيقة ان منتخبنا لم يطبق امس هذه الخطة باتقان لان هذا الفكر يعتبر جديد عليه ولان اغلب لاعبينا ليسوا بالجاهزية واللياقة البدنية التي تتطلبها
هذه الخطة الى انهم وفقوا الى درجة كبيرة مما يدل على قدرة اللاعب العراقي الذي يمتلك الكثير من العقلية الاحترافية والقابلية على استيعاب التكتيك
خصوصا عندما يكونوا على قناعه بمن يدربهم ..
الا ان هذه الخطة تحمل العديد من المخاطر
منها حدوث اخطاء دفاعية نتيجة اندفاع الفريق الى الامام لذلك قلنا بانها تتطلب لاعبين يتقنون الهجوم والدفاع وبلياقه بدنية عالية
لذلك حصلت بعض الهجمات الخطرة على مرمى المنتخب العراقي بعد تسجيلنا للهدف الاول في الشوط الثاني
بعد انخفاض مستوى اللياقة البدنية والذي ساعدت عليه ارتفاع نسبة الرطوبة والاندفاع القوي الذي تتطلبه الخطة
ان أساس خطة 4-3-3 يقوم على بناء خط خلفي رباعي متين
بوجود لاعب وسط دفاعي ( مثنى خالد ) أمامه مباشرة،
أما زميلاه في محور الإرتكاز ( نشات وقصي ) فيكونان أكثر ميلاً إلى الهجوم، مع تشديد الضغط على الطرفين،
بينما يجب أن يتألف الهجوم من جناحين ورأس حربة يجيد التعامل مع الكرات العالية ( يونس محمود ) وترجمة التمريرات العرضية إلى أهداف
كما فعل علاء ويونس يوم 6/9/2011 يوم عودة العراق للمنافسة بشكل قوي
تكمن أهم فائدة من فوائد هذا التكتيك في القدرة على شن الهجمات بأقصى سرعة. فبمجرد أن ينجح الفريق في استخلاص الكرة،
ينطلق قلب الدفاع نحو الأمام للمساندة وهذا مافعله ( علي حسين رحيمة ) في العديد من الاحيان امام سنغافورة ،
حيث ساهم في بناء الهجمات إلى جانب لاعبي وسط الميدان ( نشات وقصي ) والجناحين ( علاء ومصطفى )،
مما يتيح إمكانية تشديد الخناق على الخصم من بعيد
وبمجرد فقدان الكرة أثناء الهجوم، يجب على لاعبي الجناح العودة على الفور للمساهمة في الدفاع، وهذا ما يجيد تطبيقه لا علاء ولا مصطفى
رغم أن ذلك يتطلب طاقة بدنية هائلة، مما يجعل من المنطقي إجراء بعض التغييرات في خط الوسط خلال الشوط الثاني كلما سمحت الظروف بذلك
قد يحمل مثل هذا الهجوم المتقن في طياته خطر إضعاف وسط الميدان،
ولذلك يتعين على من يريد اعتماد هذه الخطة أن يكون لديه في صفوفه لاعب ارتكاز ذو لياقة بدنية عالية وهذا ما اضطر الكابتن زيكو الى اخراج المايسترو نشات اكرم
خصوصا بعد انخفاض مستوى لياقته البدنية الا ان بديله (( سعد عبد الامير )) لم يستوعب دوره بسبب قله خبرته مما اضطر زيكو الى اشراك فريد مجيد
كمساند له بعد احساسه بالخطر السنغافورة مما جعله يغير طريقة اللعب في الدقائق الاخيرة الى ( 4-5-1 ) وهي احدى تفرعات الخطة موضوع البحث للحفاظ على نتيجة المباراة ،
ولكي يتمكن الكابتن زيكو من تطبيق ما تبقى من التكتيك الذي خطط له
من التنقل طولاً وعرضاً فوق أرضية الملعب والتصدي بسرعة للهجمات المعاكسة التي يسعى الخصم لشنها، لابد من لاعب سريع
فضلاً عن امتلاكه مهارات تمرير جيدة كان قراره باشراك النجم الواعد ( امير صباح )
لذلك ولكل ما تقدم فان هذه الخطة يلعب بها عشاق المجازفة وواصحاب الفكر الهجومي
انها خطوة على الطريق الصحيح
فالاكيد ان الايام القادمة والتي تسبق مباراة الصين ستكون كافية انشاء الله للكابتن زيكو لتدريب اللاعبين بشكل اكبر
على هذا الاسلوب وخصوصا رفع مستوى اللياقة البدنية والثبات على تشكيلة تجيد تطبيق الخطة خصوصا اذا ماعلمنا بانه يطالب بمعسكر تدريبي في كوريا الجنوبية
وعلى ارضية ملعب مرتفع عن مستوى سطح البحر للحصول على اجواء مقاربة من اجواء الصين
ليس هذا فقط بل ان كوريا نفسها تلعب باسلوب اللعب اعلاه مما سيعطيه فرصه للوقوف على مستوى لاعبيه والاستعداد امام منتخب قوي
موضوع: لتعرف ماذا فعل زيكو .. لتفهم ماهي الطريقة التي لعب بها اسود الرافدين .. 
الخميس سبتمبر 08, 2011 6:24 am